Admin Admin
عدد المساهمات : 306 تاريخ التسجيل : 23/10/2009
| موضوع: رسائل مباشرة من بوتفليقة لفرنسا والمفسدين يوم 1 نوفمبر السبت أكتوبر 31, 2009 11:44 am | |
| قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إقامة حفل كبير بمناسبة تلقّيه التهاني بمناسبة الذكرى الـ 55 لاندلاع الثورة، وذلك في قصر الشعب بالعاصمة· ووجهت الرئاسة الدعوات للرؤساء السابقين للجزائر وأعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد ووجوه ثورية وسياسية وثقافية وفنية· ويُنتظر أن يلقي الرئيس خطابا يعود فيه إلى الحرب على الفساد وغضب الشباب وجرائم فرنسا· سيكون حفل الفاتح نوفمبر يوم غد في قصر الشعب غير عادي، حيث سيوجه الرئيس خطابا للشعب الجزائري، يتضمن رسائل «غاضبة» من تأخر فرنسا الرسمية في إعلان الاعتذار عن الحقبة والجرائم في الفترة الاستعمارية· وقد دشنت جبهة التحرير الوطني هذا الملف، ما يوحي بأن تاريخ الفاتح نوفمبر المجيد هذا العام، أريدَ له من قبل السلطات العليا ألا يكون عاديا· ومن المرتقب أن يجدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التأكيد على أن معاهدة الصداقة التي ترغب فيها باريس مشروطة باعتذار رسمي عن الجرائم الاستعمارية، وأن إغفال هذا الشرط والتنكر لبشاعة مجازر محطات مؤلمة خلال الاستعمار، أمر غير مقبول· وأفادت مصادر أن رئيس الجمهورية سيتحدث صراحة عن أهم الأسباب التي تقف وراء «تعثر» التوقيع على معاهدة الصداقة بين الجزائر وفرنسا، وكذلك تعثر العلاقات بين الدولتين سيما مؤخرا· وقال المصدر أنه من الممكن أن يتفادى الرئيس هذه المرة الإشارة مباشرة إلى معاهدة صداقة ممكنة، ولكنه من خلال رسالته إلى الحكومة الفرنسية سيعيد حتما طلب تقديم اعتذار رسمي بخصوص الجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري طيلة الفترة الاستعمارية، وأنه على الدولة الفرنسية تحمّل مسؤولياتها التاريخية كاملة غير منقوصة إذا ما كانت نيتها صادقة لفتح صفحة جديدة· ويتضح قبل الذكرى المجيدة ومن خلال كلمة عبد العزيز بوتفليقة، التي يُجهل إن كان سيلقيها بلسانه أو بلسان وزير المجاهدين محمد الشريف عباس، أن الجزائر تتمسك بطروحاتها التي من شأنها إطالة فترة حالة «التوتر» التي تميز علاقة البلدين في الوقت الراهن ، لذلك سيدعو رئيس الجمهورية أصحاب القرار في الضفة الأخرى إلى مراجعة النظرة السائدة تجاه الجزائر، على شاكلة أن الجزائر ليست أمة ساذجة تتجاهل مآسيها وتغض الطرف عن المجازر التي ارتُكبت في حقها من تزييف لهويتها وتدمير لتراثها· وسيتضمن الخطاب أيضا تذكيرا ببشاعة مجازر 08 ماي 1945 التي لا ينكر فظاعتها وقسوتها التي لا تضاهيها أي قسوة في تاريخ الجزائر القديم· ومن أبسط حقوق الشعب الجزائري وحقوق الشهداء أن تطلب الجزائر الاعتذار رسميا من أمة كان شعار ثورتها الإنسانية، الحرية والمساواة والإيخاء· ويرى الرئيس أنه إذا تحملت فرنسا مسؤولياتها التاريخية كما ينص عليه المنطق البشري، يمكن حينها تحقيق صداقة حقيقية لا تعكر صفوها الضغائن، مبنيّة على الاحترام المتبادَل والتكافؤ الذي تصان به مصالح الشعبين والبلدين دون الدخول في مساجلات سياسوية ضيّقة لا تخدم صداقتنا التي يوجد فيها من عوامل التعاون أكثـر من عوامل التنابذ· وللإشارة، سيحضر حفل التهاني عدد من ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، ووجوه ثقافية ورياضية معروفة وممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر· كما سيحضر الرئيسان السابقان أحمد بن بلة والشاذلي بن جديد وكذا الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة علي كافي· وسيلتقي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بشخصيات ثورية وقيادات سابقة في أعلى هرم أركان الجيش الوطني الشعبي· |
| |
|