سيتم تحديد مكان إجراء التربص الذي سيخوضه المنتخب الوطني لحساب المباراة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 بمصر، غدا الجمعة، حيث علمنا بأن رئيس الفاف محمد روراوة والمدرب الوطني رابح سعدان متواجدان بفرنسا لاتخاذ القرار النهائي.
تفقد المدرب الوطني رابح سعدان، أمس، بعض الفنادق بضواحي باريس رفقة مناجير الخضر وليد صادي، كما عرض على الشيخ مركز للتحضيرات جنوب إسبانيا وآخر جنوب إيطاليا، في الوقت الذي احتفظ فيه المدرب الوطني بفندق لوكاستيلي بتولون كحال طارئ إذا ما لم يقتنع الجميع بالمرافق الأوروبية الأخرى.
والظاهر أن أمر تحديد مكان تربص الخضر لهذه المباراة لم يعد أمرا هيّنا مثلما عودتنا على ذلك الفاف منذ بداية التصفيات، حيث اختلفت وجهات النظر وطرحت عدة اقتراحات آخرها فكرة الذهاب إلى سوسة التونسية، وهي فكرة لم تعجب رئيس الفاف، من باب أنها ستضيع يوما بأكمله على لاعبي الخضر وتصعّب من التحكم في الحضور الجماهيري الجزائري لتتبع تدريبات رفقاء زياني.
وفي الوقت الذي كانت تشير فيه كل المؤشرات إلى اختيار فندق لوكاستيلي بتولون، لقربه من مطار مرسيليا من جهة ولمعرفة مدرب ولاعبي الخضر لغرفه ومرافقه، فإن تردد سعدان في العودة إلى تولون كان بسبب الطقس البارد بفرنسا والذي قد يؤثر على تكيّف لاعبينا مع ظروف مباراة القاهرة.
وتأكد بأن المدرب الوطني رابح سعدان يصر على التحضير خارج الجزائر، تجنبا لأي ضغوطات من الأنصار والمحيط وحفاظا على تركيز قياسي للمجموعة، في الوقت الذي يفضل فيه مسؤولو الفاف البقاء في الجزائر والاستفادة من ظروف التحضير بفندق بني مسوس العسكري وفوق ميدان ملعب 5 جويلية، والتنقل في أحسن الظروف من مطار هواري بومدين إلى القاهرة يوم 12 نوفمبر.
وبين الخيارين، سيجلس روراوة مع سعدان مطولا لاتخاذ قرار نهائي غدا الجمعة على أقصى تقدير.