موضوع: المراهقة Adolescence ما لها وما عليها السبت أكتوبر 24, 2009 1:21 am
المراهقة Adolescence ما لها وما عليها المراهقة هي مرحلة تستحوذ على اهتمام كثير من الناس ، فهي تهم المراهقين أنفسهم ليفهموا انفسهم وتهم الآباء والمعلمين ليعرفوا كيفية التعامل معهم . وهي مرحلة تغير كلي وشامل وليست أزمة نمو ، وهي تنقل المرء من فترة الطفولة إلى مرحلة الشباب والنضج ، وتشمل تغيرات كبيرة وسريعة في كافة مجالات النمو البدني و الجنسي و العقلي و العاطفي و الاجتماعي يعبر بعض المراهقين هذ المرحلة بهدوء ويستطيعون التكيف مع التغيرت الداخلية ومتطلبات الاسرة والمجتمع ، لكن البعض الآخر يمر بأزمات داخلية و صراعات مع المجتمع تمر هذه المرحلة في المجتمعات الريفية بهدوء بينما لا يكون الأمر كذلك في المجتمعات المتحضرة ماديآ تمتد المراهقة عادة ما بين 12 – 20 سنة على تفاوت بين الافراد وعلى تفاوت بين الجنسي حيث تسبق الفتاة الفتى قليل تعريفات : المراهق : من راهق : تدرج نحو النضج راهق الغلام فهو مراهق أي قارب الاحتلام كلمة رهق تعني السفه و الخفة و العجلة و ركوب الخطر النمو البدني : يتميز بكونه سريعآ وغير متناسق ، فيزداد الطول و الوزن بشكل ملحوظ ( يزداد حجم العضلات في الذكور وتتزداد الطبقة الدهنية في الاناث ) البلوغ :ويكتمل فيه النمو الجسدي و الجنسي السمات الجنسية الأولية : - زيادة حجم الاعضاء التناسلية - بدء الدورة الشهرية للفتاة - الاحتلام السمات الجنسية الثانوية : - خشونة الصوت - ظهور الشعر - زيادة حجم النهدين زيادة افراز الهرمونات : - زيادة نشاط الغدة النخامية : تفرز الغدد التناسلية وغيرها - زيادة نشاط الغدة الدرقية : زيادة النشاط الجسدي - زيادة نشاط الغدد الجنسية : أ- هرمون اندروجين : نمو العضلات و العظام ب- هرمون استروجين : شكل العظام و طبقة الدهون - زيادة نشاط الغدة الدرقية : حب الشباب عدم تناسق النمو : - تطول الاطراف قبل بقية الجسم ويكون نمو العظام أسرع من نمو العضلات مما يؤدي إلى اختلال التوازن الحركي - تنمو الرئتان ويزداد حجمهما أكثر من القلب فينخفض نبض القلب رغم الحاجة لزيادة استهلاك الجسم للاكسجين مما يؤدي إلى الشعور بالاجهاد والتعب لأقل مجهود جسدي - يزداد حجم الانف قبل بقية اجزاء الوجه مؤديآ للشعور للحرج الصحة العامة : يعتبر المراهقون أكثر الفئات العمرية صحة ولكنهم الاكثر عرضة للاخطار : - الحوادث (معظمهم بين سن 16 – 35 سنة ) - الغذاء غير المتوازن - النحافة المرضية - المتابعة الطبية الضعيفة - اساءة استخدام العقاقير - محاولات انتحارية - انقاص الوزن - المنشطات - المخدرات الآثار النفسية للمتغيرات البدنية : يعاني المراهقون من : الحرج و الحساسية و العزلة الاجتماعية بسبب عوامل متعددة منها : - ظهور بثور الشباب التي تتناثر على الوجه - عدم التناسق في الاجزاء المختلفة للجسم - الاختلال الحركي وتعذر الاتزان في المشي و الجري و حمل الاشياء و العمل اليدوي - التغيرات الاخرى في نظام الجسم الداخلي مثل انخفاض نبض القلب ، و التغير في استهلاك الجسم للأكجسين مع الشعور بالاجهاد والرغبة في الراحة - يضاف إلى ذلك حساسية المراهق و المراهقة للنقد النمو العقلي : يزداد النمو العقلي و الذكاء في الطفولة المتأخرة ، أما في المراهقة فتظهر القدرات الخاصة . - تزداد القدرة على الانتباه وبالتالي يستطيع المراهق حل المشكلات المعقدة أو الطويلة - يتعدى الادارك الأشياء الحسية إلى المعنوية ، و الاحتمالات المستقبلية ( آثار الحروب ) - يكون التذكر في الطفولة آليآ أمّا في هذه المرحلة فيقوم التذكر مع الربط و الفهم - يزداد التخيل و تزداد معه احلام اليقظة للتخلص من الاحباطات اليومية أو التخطيط للمستقبل - يكون التفكير في فترة الطفولة ماديآ محدودآ بينما يكون لدى المراهق مجردآ معنويآ واسعآ ، ومثال ذلك : كلمة الحرية يغني للطفل حريته في اللعب متى ما شاء ، ولكنها لدى المراهق تتعدى ذلك إلى حرية المتعقدات و المباديء و السلوك . مثال آخر ، كلمة العدل تعني للطفل تقسيم الحلوى بعدل ولكنها تتجاوز ذلك لدى المراهق للعدالة الاجتماعية و السياسية و الاقليات وغير ذلك - يصبح التفكير لدى المراهق منهجيآ قائمآ على الاحتمالات والفرضيات و التفسير العلمي و الربط المنطقي للأفكار ، وفي نهاية المراهقة تزداد الحكمة وحسن تقدير الأمور بناء على الخبرات السابقة وليست المنهجية ، وتزداد المرونة فيبدآ بتقبل أفكار الآخرين ، وإن لم يوافق عليها - النزعة للمثالية و الانتقاد في كل شيء مما يدفعه للجدل و المحاججة - الاستقلالية الفكرية والفعلية مما يفعله لمعارضة الكبار في كل شيء أو اعتناق مباديء دينية و سياسية قد تكون خاطئة مظاهر البحث عن الإستقلالية : - التمحور حول الذات و الشعور بالغربة وشعوره بعدم تقبل أهله له - اضطراب الهوية : الاعجاب - الشكوى من التدخل - معارضة المدرسة - الخلاف مع الوالدين - التأثر بالأصدقاء - التذبذب في التدين : قد يلتزم دينيآ ثم لا يلبث أن ينحرف ، وقد يقبل على الدعوات الدينية الجديدة لكن المعيار هو التربية الدينية في الطفولة و سلوك الأسرة - اعتناق أفكار ساسية معارضة - النمو الإجتماعي و الإنفعالي العلاقات الاجتماعية أثناء المراهقه : إن محاولات المراهقين الإنفصال جسديآ و عاطفيآ عن آبائهم و إرتباطاهم الوثيق بأصدقائهم ليس بالأمر السهل بل إنه مصدر للضغط النفسي و التوتر العلاقة مع الاباء : صراعات على كافة المستويات وخاصة في بداية المراهقة فالآباء يقللون من تأثيرهم على أولادهم ، والأولاد يشتكون من شدة سيطرة الآباء مراحل الإنفصل الانفصال النفسي عن الوالدين : - يرى المراهق نفسه مختلفآ عن والديه ، ولا يراهما حكيمين مثاليين كما كان سابقآ فيبدأ برفض كل ما يقدمونه حتى لو رآه معقولآ - يبدأ بممارسة ما يرى أنه يعلمه ويعارض كثيرآ (معاناة الوالدين ) ( بداية المراهقة ) - يشعر بالافتقار النفسي إلى والديه فيبدأ يتقبل بعض آرائهم ويعارض أخرى ( معاناة المراهقين ) ( منتصف المراهقة ) - تتشكل الهوية الشخصية ويعرف ما يريد فيصبح متوازنآ ( توافق بين الطرفين ) ( نهاية المراهقة ) العلاقة مع الاصدقاء : لا يعط الأصدقاء نصائح ، وهم يسهلون الأمور على المراهق ويدعمونه اجتماعيآ و عاطفيآ ، ويشاركونه مشاعره الداخلية ، وأحلامه وأفكاره وهذا مما يدفع المراهق للولاء لهم والسير على خطاهم وإن كان غير مقتنع - صداقات البنات أقوى وأصدق وأقل عددآ من صداقات البنين - يرفض المراهق أي تدخل من الوالدين في إختيار الأصدقاء ، ولذا كثيرآ ما يخطيء في الاختيار ، لكن مع الوقت يكون أكثر تدقيقآ وأكثر صوبآ في ذلك