حجاج الجزائر يتوجهون إلى مكة وسط رعب أنفلونزا الخنازير

Admin عدد المساهمات : 306 تاريخ التسجيل : 23/10/2009

توجس من الإصابة بالداء والوكالات السياحية تحت المجهر
تنطلق، اليوم، أولى الأفواج من الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة لأداء الراكن الخامس من أركان الإسلام، في ظروف تختلف عن تلك التي عاشها الحجاج خلال المواسم السابقة، نظرا لوجود جملة من الظروف والمعطيات تزامنت وإقامة الحجاج بالحرمين، كما هو الشأن بالنسبة للخشية من الإصابة بداء أنفلونزا الخنازير، فضلا عن الإجراءات الجديدة التي وضعها الديوان الوطني للحج والعمرة هذا الموسم لضمان السير الحسن للمناسك، على غرار تنظيم عمل الوكالات السياحية·

أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، أن الجزائر اتخذت جميع التدابير الضرورية التي من شأنها تسهيل أداء المناسك على الحجاج، انطلاقا من الإجراءات القلبية التي بوشرت منذ فترة على أرض الوطن، كتلك المتعلق منها بالوقاية والتحسيس والإرشاد الديني للحجاج، إلى المرافقة التوجيهية والصحية كذلك التي يلتزم بها الوفد المرافق للحجاج·

وتبعا لذلك قامت مديريات الشؤون الدينية والأوقاف في عديد الولايات بتنظيم سلسلة الأيام الدراسية والتكوينية الموجهة لفائدة الحجاج عبر مختلف البلديات تحسبا لموسم الحج ·2009 وتخص هذه التظاهرة كيفية أداء مناسك الحج وإجراءات الوقاية الصحية والاتصال والإعلام، إضافة إلى قضايا فقهية وتنظيمية، حيث يحضر هذه الملتقيات التكوينية ممثلون عن اللجنة المنظمة للحج وإطارات مديرية الشؤون الدينية، الذين شددوا على أهمية الامتثال لقواعد الوقاية الصحية، وتفسير جملة من القضايا الفقهية الخاصة بفريضة الحج·

وكان قد انتقد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ، الوكالات السياحية الذي أخذوا على عاتقهم مهمة التكفل بنقل الحجاج والمعتمرين لأداء مناسكهم في البقاع المقدسة· وقال أن الوكالات التي تخفق في أداء هذه المهمة المقدسة وتخل بالتزاماتها التعاقدية مع الحجاج تتعرض للإقصاء وسحب الاعتماد والمتابعات القضائية كذلك· وأشار بربارة إلى أن الديوان الوطني سجل خلال المواسم السابقة العديد من التجاوزات ارتكبتها وكالات معينة، وصفها بأنها حولت هذه المهمة النبيلة إلى مجرد تجارة الغرض منها ربح المال، ليضيف: «لن نسمح بهذه التصرفات مستقبلا»، ليرجع السبب في بروز هذه الظاهرة إلى غياب قانون وتنظيم يحكم عمل هذه الوكالات، بينما أوضح بموازاة ذلك أن هناك وكالات خاصة تحترم العمل الذي تقوم به، سيعمل الديوان على مساعدتها للقيام بمهامها·

وبالموازاة مع ذلك شدد المسؤول ذاته على التزام الحجاج الميامين بالنصائح والإرشادات التي توجه لهم من طرف البعثة المرافقة، والتي تمكنوا من الاطلاع عليها أيضا عبر مختلف وسائل الإعلام من أجل ضمان أداء مناسكهم على أتم وجه· وأوضح أنه بالموازاة مع العملية التحسيسية الخاصة بالتفقه في الدين يتعلق التحضير بالجانب التنظيمي، إذ لا بد أن يمتلك الحاج جواز سفر دولي مرفق بدفتر الحاج، بينما تسلم التأشيرات لهذا الموسم على مستوى وزارة الداخلية· وعلى الحاج وضع السوار الذي يحمل رقمه طيلة وجوده بالبقاع المقدسة لتسهيل عملية التعرف عليه في حالة تيهانه، في حين قال أن الديوان سيعمل ابتداء من المواسم القادمة على تنسيق نشاطه مع السفارات المتواجدة بالدول التي تحصي أكبر عدد من المغتربين الجزائريين، للاهتمام والتكفل بالحجاج القاطنين بها من خلال اختيار الوكالات، والتحسيس والإرشاد الديني والتوجيه التنظيمي·

وكشف المتحدث الذي قال أن أول الرحلات ستنطلق يوم 2 نوفمبر الداخل، أن الحاج الجزائري سيستفيد من منحة 2500 ريال، أي بإضافة قدرها 200 ريال عن المواسم الماضية، وتكليفه بمهمة اقتناء وجباته بنفسه، وهي المأمورية التي كانت على عاتق الديوان· كما طمأن الشيخ بربارة الحجاج الميامين بأن الجزائر اتخذت جميع الإجراءات الوقائية والصحية بالدرجة الأولى لحمايتهم من خطر الإصابة بداء أنفلونزا الخنازير أو أمراض أخرى، وقال بناء على ذلك أن حصيلة الجزائر من الحجاج لن تنخفض على اعتبار أن التوصيات التي صدرت عن المؤتمر الإقليمي لوزراء الصحة العرب لا سيما بشأن تحديد عدد الحجاج أو تحديد سن الحاج، مجرد غير ملزمة بالنسبة للدول، ومن ثمة فإن جميع الحجاج الجزائريين الذين كان لهم الحظ في الفوز في القرعة مهما كان سنهم، مخولون للسفر إلى البقاع المقدسة لأداء الركن الخامس من الإسلام إذا لم يكونوا مصابين بأحد الأمراض التي تمنعهم من ذلك·

» رغم مخاوف أنفلونزا الخنازير .. الحجاج يتدفقون على البقاع المقدسة
» جميع اخبار الجزائر ليوم 12 نوفمبر 2009
» ستهزم مصر انشاء الله
» تعريف لكل ولايات الجزائر
» قاواوي: ''إنْ خسرنا لقاء مصر بفارق ثلاثة أهداف لن أعود إلى الجزائر''